أولاً: أمثلة للنباتات الطبية والعطرية: (حبة البركة - اليانسون - العرقسوس - الكراوية - النعناع - البقدونس - الخلة).
ثانياً: أمثلة لبعض الفواكه: (البلح - العنب –الموز –الليمون).
ثالثاً: أمثلة لبعض الخضراواتالطماطم - البصل - الثوم - الخيار- القرع - الكرنب –الخس والجزر).
أولاً: بعض الأمثلة للنباتات الطبية والعطرية
حبة البركة
نبات حبة البركة - الحبة السوداء - نبات عشبي حولي ينسب إلى جارية الرسول صلى الله عليه وسلم واسمها بركة. والجزء الطبي من النبات هو البذور وهى سود صغيرة الحجم ولها رائحة عطرية وكذلك طعمها وهى الجزء الطبي في النبات.
وتسمى الحبة السوداء (بالشوينز) في إيران و( حبة البركة) في مصر و( الكمون الأسود) في اليمن وباللاتيني (الغليون). وهى كثيرة المنافع عظيمة الفوائد، وهذا البرهان أكده لنا سيد المرسلين وطبيب الحائرين صلى الله عليه وسلم.
قالت سيدتنا عائشة رضي الله عنها - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" إن هذه الحبة شفاء من كل داء إلا السام " قلت وما السام قال: الموت". رواه البخاري
وقد أجمع الفقهاء على أنها كثيرة المنافع وهذا ما أكده الرسول صلى الله عليه وسلمفي قوله (شفاء من كل داء) وتظهر دلالة هذا التأكيد في كلمة شفاء، فلم يقل صلى الله عليه وسلمعلاج.
مكونات الحبة السوداء
تتكون الحبة السوداء من عناصر فعالة طيبة النكهة عجيبة الفوائد فيها الفوسفات والحديد والفسفور والكربوهيدرات والزيوت، كما تحتوى على مضادات حيوية مدمرة للفيروسات وما دونه من ميكروبات وجراثيم. والكاروتين المضاد للسرطان وبها هرمونات جنسية قوية ومخصبة ومنشطة ويوجد بها مدرات للبول.
والحبة السوداء كثيرة المنافع عظيمة الفوائد تنفع كثيرا في العلاج من الأمراض ولاسيما التهابات القولون والالتهابات الصدرية.
ومعجون الحبة السوداء بالعسل يفتت حصوات الكلى ويدفع ما يوجد منها بالمثانة... كما يستعمل أيضا كمدر للبول ولبن الرضاع والحيض.
ولوحظ أن للحبة السوداء مفعولا قويا طارد للديدان الشريطية. كما أن مطبوخ الحبة السوداء يزيل أوجاع الأسنان الحادة والمبرحة إذا استعملت كمضمضة، ومسحوقها مع الخل مُجرب في علاج البرص والبهاق إذا طلي به.
وقد قال ابن سينا وغيره من الأطباء بحيوية الحبة السوداء في علاج كثير من تراكيب الأدوية المعالجة لها.
مستحضر طبي من حديث نبوي شريف
وتفيد الأنباء الواردة من كندا أن أحد الأطباء المسلمين قد ابتكر مستحضرا طبياً جديداً أطلق عليه اسم " كوينجر " وهو مزيج من حبة البركة والثوم. وأفادت الأنباء أن هذا الدواء الذي ابتكره الدكتور الجراح (أحمد القاضي) قد أثبت فعاليته في التئام خلايا جسم الإنسان وتقوية جهازه المناعي .
فحتى وقت قريب لم يكن الغربي بحضارته وتكنولوجيته يعرف شيئا عن تلك النبتة السوداء التي تعرف باسم " حبة البركة " ولكن المسلمين عرفوا هذه النبتة وتأكد لديهم فوائدها من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلمالذي قال فيه عنها أنه شفاء من كل داء إلا السام (يعنى الموت)...
الحبة السوداء لتقوية جهاز المناعة
وقال الأطباء (عبد الله بالبكري،عز الدين الدنشاوي، فاطمة أو لين) في كتابهم " الغذاء وصحة المجتمع":
" إن الدراسات التي أجريت قديما وحديثا قام بإجرائها علماء في مصر والدول العربية والدول الغربية على أن الحبة السوداء تفيد في علاج العديد من الأمراض. ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: أمراض القلب والدورة الدموية وضغط الدم المرتفع وفرط الكوليسترول ومرض السكر والتهاب الكلية والتهاب الكبد. كما تفيد في علاج الربو الشعبي والقرحة والصداع والأرق والأمراض الجلدية وأمراض العيون والأذن. ولقد بينت الدراسات أيضا أن الحبة السوداء تفيد في علاج الأمراض السرطانية ".
ويضيف الأطباء الثلاثة: " ولما كان تدنى كفاءة أجهزة المناعة بالجسم من أهم أسباب الإصابة بالسرطان فلقد أشار العلماء على أن مفعول الحبة السوداء في علاج الأمراض السرطانية يرجع إلى أنها تساعد في رفع مستوى كفاءة أجهزة المناعة ويعتقدون أن الاكتشافات الحديثة التي تمت في أمريكا وبينت فعالية الحبة السوداء في تقوية جهاز المناعة بالجسم وعلاج السرطان سوف تفتح آفاقا جديدة في علاج أمراض أخرى تصيب الإنسان على إثر تدنى كفاءة أجهزة المناعة مثل الإيدز (وهو مرض نقص المناعة المكتسبة) ومرض الروماتويد ومرض السكر. حيث دلت الدراسات الحديثة على أن من أهم أسباب نقص المناعة تدمير الخلايا التي تنتج الأنسولين في البنكرياس وفى حالة التغلب على هذا الخلل باستخدام الأدوية أو العناصر الغذائية الفعالة فإنه من الممكن أن يُعالج مرض السكر علاجا جذريا وبحيث يشفى المريض تماما من المرض ".
ويستعمل زيت الحبة السوداء ضد الكحة والسعال وأمراض الصدر وذلك بإضافة 3 إلى 5 نقاط من هذا الزيت على الشاي أو القهوة. كما أن زيت حبة البركة مسكن معوي وطارد للغازات ويستعمل لعلاج الربو القصبي والنزلات المزمنة من شدة البرد.
وتستعمل حبة البركة في علاج الكثير من الأمراض مثل الصداع والأرق والدوخة وآلام الأذن وكذلك تساقط الشعر والقراع والثعلبة.
وتعتبر من أعظم المسهلات للولادة إذا غُليت وخلطت بعسل ومغلي البابونج، وهى عظيمة الفائدة كدش مهبلي.
تفيد في علاج الأمراض الجلدية والتآليل والبهاق والبرص.
يستخدم معجون الحبة السوداء مع زيت الزيتون لجلاء
وصفاء الوجه. كما تفيد الحبة السوداء في علاج الإسهال والمغص الكلوي والغازات والتقلصات وكذلك الحموضة.
كما أنها تعالج أمراض العيون والأميبا والبلهارسيا وطاردة للديدان. وعلاج للضعف الجنسي وذلك بأخذ مطحون الحبة السوداء قدر ملعقة وتضرب في سبع بيضات يوماً بعد يوم ولمدة شهر تقريبا.
وللضعف العام ولفتح الشهية ولعلاج الخمول والكسل، كما تستخدم للتنشيط الذهنى ولسرعة الحفظ.
وإذا استعرضنا مجالات استخدام الحبة السوداء في العلاج لما استطعنا ذلك وليس ما ذكرناه إلا النذر اليسير من مجالات استخدام الحبة السوداء في العلاج.
كلمة أخيرة
وقد شاع استعمال حبة البركة السوداء في علاج أمراض كثيرة في صورة الحبة كاملة أو زيتها... فقد أثبتت بعض الأبحاث الحديثة أن زيت حبة البركة ربما يزيد من مناعة الجسم على نحو ما ذكرنا سابقا - ولكن نحب أن ننبه إلى أن تأثيرها بسيط لدرجة أنها لا تفيد الحالات المتقدمة من مرضي الالتهاب الكبدي المزمن، ولم يثبت حتى الآن بشكل قاطع أن لهذا الزيت تأثير أكيد في منع حدوث التليف بالكبد فيجب أن لا نعطيه أكثر من قيمته في هذا المجال...
كذلك قد يكون له بعض الآثار الجانبية حيث يشكو الكثير من المرضى أن حبة البركة السوداء يمكن أن تسبب لهم الحموضة وآلام بالمعدة... وننبه بضرورة عدم الاندفاع وراء الجديد في مجال الأعشاب حتى يمكن التأكد من فعاليتها من المختصين.
اليانسون
اعتاد الناس في كافة أرجاء المعمورة على اقتناء فنجان من القهوة أو الشاي في صباح في كل يوم …ورغم علم الكثيرين منهم بما يحتويه هذان المشروبان من مواد ضارة بصحة الإنسان على المدى القريب أو البعيد أيضاً مثل (الكافيين والتانين) فإن الإقبال على احتسائهما في تزايد مستمر.
وثمة إحصاء دولي أذاعته منظمة البن العالمية مؤخراً يشير إلى أن حوالي 1.5 مليار فنجان من القهوة يتناولها سكان العالم كل يوم …..
وإذا كان هذا بالنسبة للقهوة …فماذا يكون بالنسبة للشاى وهو المشروب الأكثر شعبية وانتشاراً. تؤكد الإحصائيات إلى أن العرب يحتسون منه كل صباح ما قيمة 25 مليون دولار.
عزيزي القارئ هذه دعوة أقدمها لك حتى تنعم بأعصاب هادئة مع بداية عملك الصباحي غيِّر من الآن مشروب الصباح …دع الشاي والقهوة لما لهما من أضرار ….. جرِّب مشروباً آخر أقل ثمناً وأكثر فائدة …. إنه مشروب الينسون أو الأنيسون كما جاء في كتب التراث العربي.
ومشروب الينسون هو مغلي ثمار عشب الينسون …. وهو عشب حولي لا يزيد طول ساقه عن 50 سم، ويصنفه علماء النبات إلى عدة أصناف أشهرها وأكثرها انتشارا في الوقت الحاضر:
الينسون الإيطالي:الذي يمتاز بجودة بذوره حيث تحتوى على 1.5 إلى 3.5 % زيوت طيارة.
الينسون الأسباني:تتميز بذوره بصغر حجمها الذي لا يتعدى 4 مم، ورغم صغرها إلا أنها تعطى نحو 3% زيوت طيارة.
الينسون الروسي:بذوره أصغر من سابقه وأقل عطاءً من الزيوت الطيارة.
الينسون الألماني:تمتاز بذوره بكبر حجمها النسبي ونسبة الزيت الطيار فيها عالية
المواد الفعالة
ثبت أن الينسون يحتوى على 31.3% مواد بروتينية، 29.7% دهون 29.6% مواد نشوية وسكرية، 109% ألياف كما يحتوى على أنواع عديدة ومتباينة من الأملاح المعدنية. وثمة نوعان من الزيوت تستخرج من بذور اليانسون.
الأول: زيت طيار:وتترواح نسبته بين 1.5 إلى 4.5% وهو يستخرج بالتقطير، ونسبة مادة الأنيثول (Anethol)تصل إلى نحو 90% …...
ويتميز هذا الزيت بأنه عديم اللون أخف من الماء لونه فاتح، له رائحة جميلة وطعم مستساغ.
الثاني:زيت ثابت: وتصل نسبته إلى نحو 30% ويستخرج بالعصر بعد تليين البذور بالبخار ويتميز هذا الزيت بلونه المائل إلى الخضرة وانعدام رائحته.
أما أهم مركبات النكهة في اليانسون فهي مادة مثيل كافيين (Methyl Chavicol).
فوائد طبية
كان القدماء المصريين يصفون اليانسون للوقاية من بعض الأمراض وقد عدَّد الأقربازيني الشهير (ديسقوريدوس) فوائد الينسون للإنسان، وذلك من خلال صفحات موسوعته المسموعة (الحشائش). وقال عنه (جالينوس) أحد أقطاب الطب في الحضارة اليونانية القديمة أنه ينفع في علاج بعض (الأمراض الداخلية) خاصة أمراض الجهاز الهضمي.
وجاء الأقربازينون والأطباء العرب إبان العصر الوسيط ليؤكدوا أهمية اليانسون …وقد استحضروا من ثماره وأوراقه العديد من الأدوية النافعة لعلاج عدد كبير من الأمراض.
ومن ذكره وأسهب في الحديث عنه وعن فوائده رواد الأنطاكي وابن البيطار والشيخ الرئيس ابن سينا الذي قال عنه في قانونه الطبي:
" مفتح مع قبض يسير، مسكن للأوجاع، معرق، محلل للرياح ينفع في التهيج وفى الوجه وورم الأطراف، مدر للبن، ينفع في سدد الكبد والطحال من الرطوبات …. يفتح سد الكلى والمثانة والرحم …ينفع في العتيقة(نوع الحميات) ويدفع ضرر السموم والهوام " .
وكان اليانسون قد دخل معامل الطب الحديث وعكف على دراسته عشرات الصيادلة والأطباء في الشرق والغرب على حد سواء وذلك للوقوف على مدى ما يتردد في الأوساط الشعبية من فوائد جمة له …وكانت نتائج دراستهم وأبحاثهم وتجاربهم في صالح اليانسون. فقد ثبت أنه يفيد في:
طرد البلغم والسعال إذا استعمل مغلي ثماره كشراب ساخن أو فاتر.
طرد الغازات، وشرابه الساخن يعالج المغص المعوي.
علاج بعض أنواع الصداع وضيق التنفس والإعياء.
منبه قوى للجهاز الهضمي.
علاج الاستسقاء وضعف الكلى والطحال.
يفيد في حالات التشنجات لاحتوائه على مادة الأنيثول.
يفيد في حالات الربو.
يقوى الجهاز الهضمي عند المسنين.
يزيد من إدرار اللبن عند الرضاعة.
يقوى المبيض عند المرأة (بعد سن اليأس)
يقوى الطلق ويدر الطمث وينظمه عند النساء.
يضاف زيته إلى العديد من الأدوية خاصة الأدوية المسهلة لمنع المغص.
شرابه الفاتر يفيد في علاج المغص الناتج عن سوء الهضم عند الأطفال.
فاتح للشهية كما أنه ينظف الأحبال الصوتية ويحسن الصوت.
يدخل في صناعة مستحضرات التجميل والمحاليل المطهرة ومعاجين الأسنان.
كما أعلن اخيرا أطباء صينيون ان احتساء كوب واحد من اليانسون الفاتر، وليس المغلي، صباحا قبل تناول أي طعام او شراب، يعتبر أفضل وسيلة للوقاية من مرض انفلوانزا الطيور. ونشرت مجلة «ميديكل ريسرتشيز» الصينية ان شرب اليانسون الدافئ يفوق في فاعليته تناول دواء «تاميفلو» الذي طورته شركة «روش» السويسرية، الذي يستخدم حاليا على نطاق واسع عالميا، ذلك أن أحد المكونات الأساسية المستخدمة في انتاج هذا العقار هو حامض الشيمكيك، الذي يستخرج من ثمرة اليانسون بعد ان تترك بضعة أسابيع لتتخمر
واليانسون أو الحبة الحلوة، كما يسمى في المغرب، نبات يبلغ ارتفاعه نحو نصف متر، يتميز بساق رفيعة تتشعب منها فروع طويلة تحمل أوراقا مسننة ومستديرة وأزهارا بيضوية الشكل. وتطحن بذوره الغنية بالبروتين لتغلى وتشرب. كما يستخرج منها زيت الطيار وهذا ما يجعله يتصدر قائمة المنافع الغذائية ويدخل في صناعة الأقراص الملينة والمسهلات وفي أنواع عدة من المستحلبات التي تستعمل لتخفيف آلام الحلق.
وعرف المصريون القدماء هذه النبتة، اذ عثر علماء الآثار على ثمارها في مقابر الصحراء الشرقية لمدينة طيبة، ويبدو انها تبوأت مكانة مهمة للعلاج لدى الفراعنة حتى ان احدى المخطوطات البردية ذكرت أن غلي بذور اليانسون مفيد لمعالجة الالآم واضطرابات المعدة وعسر البول. كذلك استعملوه لمعالجة آلام اللثة والأسنان ولغسل الفم. أما العرب فاستخدموه كمادة محفزة للتعرق وادرار البول.
وكان أبقراط قد اوصى هو الآخر بتناول اليانسون للقضاء على المواد المخاطية في الجهاز التنفسي، وكذلك بلين، وهو أحد علماء الطبيعة الرومان، الذي زكى مضغ بذوره الطازجة لانعاش النفس والمساعدة على الهضم. ويقول ابن سينا انه ينفع كشراب ساخن مع الحليب لعلاج الأرق وتهدئة الاعصاب. أما عالم الأعشاب البريطاني القديم جون جيرارد فأوصى به لمنع الحازوقة ولزيادة ادرار الحليب عند المرضعات، مع العلم انه يسهل عملية الولادة أيضا، عبر تسهيل عملية الطلق.
وما تجدر الاشارة اليه ان اليانسون كان احدى اهم السلع في حوض المتوسط القديم حتى انه استعمل في فترة من الفترات كعملة لتسديد الضرائب. كما عرف انتشارا واسعا في العصور الوسطى في بريطانيا، اذ كان بهارا ودواء وعطرا حتى ان الملك ادوارد الأول فرض عليه ضريبة بغية استخدام العائدات في اصلاح جسر لندن. وخلال القرن التاسع عشر، كان الاطباء في الولايات المتحدة يوصون به لتخفيف الآم المعدة والغثيان والانتفاخ المعوي بالاضافة الى تهدئة مغص الرضيع، وهو ما أثبتت جدواه الدراسات الحديثة. ويدهن زيته مباشرة على الأماكن المصابة بالقمل أو الجرب مرة واحدة يوميا حتى زوال المرض لأنه فعال ضد البكتيريا والجراثيم.
والى جانب تأثيره على الجهاز المعوي، يتمتع بـتأثير مهدئ على الجهاز العصبي، فيلجأ اليه المصابون بالأرق، خصوصا أنه يقاوم تشنج العضلات ايضا، الى جانب كونه مسكنا للصداع. وتطال منافعه الجهاز التنفسي الذي يتعرض للأمراض خصوصا في الشتاء، لذلك يعد من أفضل سبل علاج السعال واخراج البلغم والتهابات القصبات الهوائية ويفيد في نوبات الربو.
طريقة الاستعمال: تضاف ملعقة صغيرة من بذوره بعد غسلها، الى كوب مياه مغلية وتترك مدة 15 دقيقة ثم يشرب السائل مرة صباحا وأخرى مساء. ولا يسبب اليانسون اعراضا جانبية شرط عدم الافراط فيه.
النعناع
يعود اصل كلمة نعناع Mint الى اللاتينية مينثا Mintha وهو اسم حورية اطلقتهُ الاساطير اليونانية اسما لهذا النبات.
والنعناع البستانى أو الفلفلى (Peppermint) هو هجين من النعناع المائى (Water mint) والنعناع السنبلى (Spearmint)
المصادر التاريخية تشير الى زراعته الاولى في وادي النيل. وان البابليين استخدموه لمعالجة سوء الهضم، والصينيين للمغص، والرومان لتخفيف الثمالة والتسمم. كما استخدمه العرب طاردا للحشرات، ثم استخدم لأول مرة في صيدلة في لندن عام 1721.
ينمو النعناع حيث يكثر الماء، وهو سهل الزراعة وسريع الانتشار في نموه. عرف قديماً عند المصريين والإغريق، وكان اليونان يستخدمونه لتغيير رائحة الفم. واليوم ينتشر النعناع في جميع مناطق العالم تقريباً، وهو يستخدم لأغراض النكهة في الصناعات الغذائية، ومواد التجميل ومعجون الأسنان وكذا يستخدم لأغراض طبية. والبعض يستخدمه مع الشاي أوالسلطات ، وتكمن أهمية النعناع في احتوائه على مواد مختلفة أهمها الزيوت الطيارة.
يعمل النعناع على تخفيض التشنجات في الأمعاء، كما أنه يساعد على زيادة إفراز العصارة الهاضمة في المعدة والأمعاء، لذا يفضل تناوله بعد الوجبات لأنه يساعد على الهضم.
وهو مطهر وقاتل للأعفان والطفيليات، سواء داخل الجسم أو خارجه ويستخدم خارج الجسم وعلى الجلد لتخفيف الحكة من لدغ الحشرات أو غيرها، إذ أنه يعمل كمخدر موضعي ويشعر بالبرودة على الجلد. لذا فإنه يمكن استخدامه مباشرة بفرك أوراقه على الجلد كما أنه يدخل في صناعة المراهم الخاصة بالجلد. كما يمكن أن يستخدم في حمام الأقدام الساخنة لأسباب مختلفة بوضع القدم في سائل النعناع.
والنعناع مفيد ضد نزلات البرد، إذ إن له دوراً مخففاً ومشجعاً على توسيع الشعب الهوائية والتقليل من احتقان الأنف. لذا ينصح باستخدامه في حالة الزكام ونزلات البرد إما بعمل شاي النعناع، أو إضافة أوراقه للشاي العادي.
المقدار المقترح لعمل شاي النعناع لنزلات البرد أو للاستعمال الهاضم بعد الوجبات، هو ملعقة شاي من النعناع الجاف أو ملعقتان لمقدار كوب من الماء الساخن.
ان الاستخدام المفرط للنعناع بكميات كبيرة، يسبب تخرشات للأمعاء كما أنه قد يسبب صداعاً. ويجب على الأشخاص المصابين بالقرحة أن يبتعدوا عن استخدامه.
في الوقت الحاضر وبعد اجراء العديد من الدراسات والبحوث، اصبح النعناع يستخدم في علاجات متنوعة، فمثلا اكد الدكتور ماريو روجار عام 1984 ان النعناع منبه للمعدة ومدر للصفراء ومضاد لالتهابات البنكرياس. وهو بذلك يساعد على تسهيل عملية الهضم، كما اوضح فائدته في ازالة عفونة الامعاء وتنشيطها وطرد غازاتها.
وفي عام 1985 اثبت كل من بوير وغاربيه، ان زيت النعناع يعد علاجا فعالا ضد المغص والتشنجات.
واعطى كل من ريس وايفانز ورودس في عام 1995 زيت النعناع الى 18 مريضا يعانون من تهيج القولون وبعد فترة قصيرة ثبتت فاعليته في تخفيف هذا المرض الذي يصيب حوالي %15 من البشر.
وبيّن كل من ليونغ وفوستر في عام 1996، ان النعناع من العلاجات المهمة في طرد الديدان من المعدة والامعاء، لاحتوائه على زيوت طاردة للديدان والطفيليات والبكتيريا التي تصيب الدواجن والانسان وهو بذلك مفيد ايضا في تهدئة الحكة والآلام الخارجية، هذا فضلا عن انه مفيد جدا لتنشيط القلب والدورة الدموية والمخ والحيض.
ويفيد النعناع في علاج الاسهال، لا سيما لدى الاطفال، وكذلك مرض كرونز crohnصs disease الذي ينتج عن التهاب القناة الهضمية، مسببا الاسهال والمغص.
كما ويستخدم مضمضة لالتهاب اللثة وغرغرة لالتهاب الحنجرة، وقد استخدم قديما وما يزال في معاجين الاسنان والمعقمات، وهو يفيد في التخفيف من الصداع والشقيقة المرافقة لسوء الهضم، والربو والزكام والتهاب القصبات والسعال والشهقة او «الزغطة» والقيء العصبي ورائحة الفم الناتجة عن سوء الهضم.
ويفيد المرضعات لفطام الاطفال، حيث انه يقلل من ادرار الحليب، علاوة على قابليته على منع تعفن الحليب، ولذا ينصح بوضعه مع حليب الشرب. وقد استخدمت وما زالت رائحته العبقة في تعطير الملابس والصوابين والشامبوات ومعاجين الاسنان والحلوى.
* لعلاج سوء الهضم والغازات والتسمم الغذائي: يفضل وضع عشرة من الاوراق الغضة او ملعقة كوب(وهي ملعقة اصغر من ملعقة الطعام واكبر من ملعقة الشاي) من مطحون الاوراق الجافة في قدح ماء مغلي، وبعد ان يبرد ويصفى، يحلى ويشرب 2 ـ 3 مرات يوميا، في اي وقت، فهو مشروب منعش ومقو، او يضاف الى القدح اعلاه نصف ملعقة كوب من البابونج وعصير نصف ليمونة، وذلك لعلاج سوء الهضم.
* للأمراض الجلدية: تقطع وتهرس الاوراق الغضة او ملعقة طعام من الجافة وتخلط بقليل من الماء الحار، فتتكون عجينة تستخدم خارجيا 2 ـ 3 مرات يوميا.
* للآلام والتشنجات: يدلك المكان بقليل من زيت النعناع مساء. أو تستخدم 3 ـ 7 قطرات من الزيت مع الماء او اي مادة غذائية، وذلك للمغص عند الحاجة.
* لعلاج تهيج القولون: تضاف عشر قطرات من زيت النعناع الى قدحين من الماء الدافئ وتخلط جيدا ويحقن بها عند الحاجة.
* للسعال والزكام: تضاف 10 ـ 15 قطرة من الزيت الى قدح ماء مغلي ويستنشق بخاره (3 ـ 4) مرات يوميا.
* للصداع والحمى: تخلط ملعقة كوب من الزيت مع ملعقة طعام من زيت دوار الشمس ويدهن به خارجيا.
* للغرغرة والمضمضة والتهاب الحنجرة: ملعقة طعام من الاوراق الجافة في قدح ماء مغلي، وبعد ان يبرد ويصفى، يستخدم 3 ـ 4 مرات يوميا.
تحذير
الاكثار من تناول النعناع يؤدي الى جفاف الفم والقيء واثارة الرغبة الجنسية التي ترافقها صعوبة النوم. ويمنع تناوله باي صورة سواء كاوراق او شربه كزيت عند الاصابة بالحمى. ويمنع عن الاطفال الصغار، لانه يؤدي الى اصابتهم بالغصة.
ويجب ألا يشرب شاي او زيت النعناع يوميا ولفترة طويلة، كي لا يؤدي الى تلف الاغشية المخاطية الداخلية. كما يمنع على الحوامل الاكثار منه في الاشهر الاولى من الحمل.
يعتبر شرابه الساخن من أنجح الأدوية لمعالجات اضطرابات المرارة، وهو يزيل المغص المعوي والمعدي والمراري ومغص الحيض ويدر الصفراء ويساعد على هضم الطعام ويطرد الغازات المعوية. كما أن حرق أوراقه في الغرفة المغلقة يفيد في تخفيف حدة الزكام، وتوضع أوراقه الساخنة في كيس من القماش وتستخدم كمكمدات تفيد في الآلام العصبية في مكان وضع المكمدات.
وقد أثبتت التجارب التي أجراها عدد من الباحثين الأمريكيين أن استنشاق نبات النعناع ينبه الحواس ويعطى الإنسان قدرة على التركيز في العمل الذهني، ويفسر الباحثون ذلك بأن رائحة النعناع تنشط الموجات الكهربية في المخ .
هذا ويمكن اعداد بعض العصائر والحلويات بإضافة النعناع، من ذلك:
عصير الليمون الطازج بالنعناع
يقشر الليمون ويقطع إلى ثلاث قطع ويضاف إليه السكر (حسب الرغبة)، والنعناع الطازج (ثلث كوب نعناع لكل ليمونتين كبيرتين). ثم يوضع في الخلاط ويضاف إليه الماء (كوبان من الماء لكل ليمونة كبيرة) ويخلط جيداً ثم يصفى بالمصفاة المعدنية ويقدم بارداً.
جِلي النعناع بالتفاح
المقادير:
نص كيلو جرام من التفاح الأخضر الحامض.
نص كيلو فواكه مشكلة مقشرة ومقطعة " مانجا ,اجاص ,فراولة ...
6 أكواب ماء (لتر ونصف).
ثلث كوب عصير ليمون.
ثلث كوب نعناع طازج مبشور.
3 أكواب سكر مع ملعقتين إضافيتين من النعناع المبشور.
الطريقة:
- تقشر التفاحة ثم تبشر وتزال البذور.
- يوضع التفاح المبشور والنعناع في الماء في إناء كافٍ على النار حتى الغليان، تخفف النار بعد ذلك ويغطى الخليط ثم يترك لمدة 40 دقيقة (أو حتى يصبح التفاح طرياً جداً).
- يصفى الخليط بقطعة شاش ويجمع السائل في إناء، لا ينبغي أن يضغط القماش أو يعصر.
- يُرش السكر على السائل المصفى بمقدار ثلاثة أرباع كوب سكر لكل كوب سائل. يحرك السكر ثم يوضع الخليط على نار هادئة مع التقليب حتى يذوب السكر قبل الغليان.
- بعد ذوبان السكر تزاد النار حتى الغليان مع التقليب الهادىء لمدة 35 دقيقة. وبعد كل 20 دقيقة تؤخذ ملعقة من السائل وتصب في صحن حتى تبرد . فإذا أصبح شكل السائل جلي صلب تطفأ النار ويترك الخليط لمدة 10 دقائق، ويقلب بعد ذلك لمدة دقيقة وتضاف الفواكه المشكلة ثم يصب في إناء ويوضع في الثلاجة لحين التقديم.
سلطة الفواكه الصيفية بالنعناع
المقادير:
- نصف كيلو من الفواكه الصيفية المختلفة (خوخ - مشمش - عنب - مانجو - شمام - بطيخ - برقوق - جوافة).
- تفاحة صغيرة.
- نصف كوب نعناع طازج ومبشور.
- نصف كوب سكر.
- ثلاثة أرباع كوب ماء.
الطريقة:
- تقشر التفاحة وتنزع البذور وتقطع وتوضع في الماء على نار هادئة لمدة 10 دقائق.
- يضاف السكر ويقلب ويترك الخليط حتى يبرد.
- يوضع الخليط في الخلاط الكهربائي ويضاف إليه النعناع ويخلط جيداً.
- تقطع الفواكه إلى مكعبات صغيرة ويضاف إليها خليط النعناع والتفاح ويوضع في الثلاجة لحين التقديم وهو منقول مناحدى المنتديات جزاهم الله كل خير وصحيح ماكتبوه